حينَ يُنادينِي الموتْ !




في تمام الساعة الثامنة والربع إلا دقيقه .. كآن لديّ كل شيء ’’ كنتُ أجيدُ صُنع الفرح
وفي تمام الربع .. انتهى كلُ شي
كآن كلامه يقتُلُ بيّ كل حلم
كآن ينظُر بعينيّ شفقه .. يتفادى عينيّ يتفادى قلبي .... يتفادى أحلام عُمُري يطأطئ رأسه .. يُشابك أصابعه / يتكلمْ بثقة في قرار مصيري ..
يتلو علينآ قرار موتي البطيء ،، وأن المرض أخذَ مني الكثير ’’ ولمْ يبقى إلا القليل
مآ كآن ألمي إلا [ أنت ] ,, كيفَ ستتلقى الخبر !!


هل ستعيش وحدك .. أم إني إن أخبرتك سنقتسمُ عمركَ معاً ونعيش معاً ونموت معاً ؟


هل ستكون بجانبي .. أم أنكَ إن علمتَ ما بي ستهرب إلى أظلم الطرقات وإلى أبعد المدن .. وستختبئ في أعتم المباني .. كي لا ترى في عينيّ انكساري .. وحبك !


هل ستحبني .. أم أنه إن فتكَ المرضُ بي وتساقط شعري وتساقط عمري وأصبحتُ كهلةَ الملامح سـ تبحث عن غيري وتتربع في قلب غيري .. ولن أنال منكَ سوى الشفقة .. ودعوة في ظهر الغيب !!


هل ستحتويني .. أم إني إن أمسكتُ يدكَ .. ستنتشلها وتسكبُ على مسامعي ألوان الظروف .. ومشيئة القدر.. وتبرر هول الموقف .. وفاجعة الصدمة .. وقلة الحيلة !!


هل سـ تشتاقني .. أم إنه إن ناداك قلبي لن تلتفت .. وإن نداك حنيني لن تسمع .. وأنك ستغلق كلُ النوافذ والأبواب المؤدية إليك وتحرمني أمان بقائك وسكينةَ صوتك !!


هل سـ تبكيني .. أم أنهم انتزعوني من صدرك واقتلعوني من عينيك .. وصرتُ محرمةً على واقعك ومحرمة على أحلامك .. ومحرمة في خيالك !!


هل ستتألم .. أم إنك إن رأيتني أصارعُ المرض ستغمضُ عينيكَ بقوة وتهديني ظهرك .. وتلعن ليلك وتلعن نهارك !!


هل سترحل .. أم إنه إن انطفئ بيّ العُمر .. وإن اكتملت مشيئة القدر .. وتُركتُ وحيدةً في القبر سـ تزورني وتأنسُ وحدتي .. وتخر باكياً على قبري !!


هل ستقتلني .. أم انكَ ستموت عنيّ ألف مرة .. وتتألم عنيّ ألف مره ’’ وتخبرني أن التي ستأخذُكَ مني لن تكونَ أكثر منيّ جمالا .. وأطهر منيّ روحاً .. وأنقى مني قلباً .. وانك لن تحبها مثلي .. وأن أطفالها منكَ لن يكونوا ببراءة أطفالنا و ببراءة خيالنا !!


هل ستنساني .. أم أنكَ إن رأيت الموتَ في عينيّ .. والوجع في جسدي .. والحسرة في قلبي سـ تجهش في كل صلاة باسمي .. وفي كلِ سجدةٍ بمرضي ؟؟


هل ستتركني .. أم إني أن أخبرتكَ ستمسك بيديّ وتمسح عن جبيني وتتلو عليّ القرآن بصوتك وتبقيني ما بين سحرك ونحرك لـ تهديني حضورك وقربك إلى أن أموت .. وبعد أن أدفن !!


هل ستغادرني .. أم إني إن مت الليلة سـ تبكي كـ الأطفال .. وتطرق كل الأبواب باحثاً عني صارخاً باسمي .. وأنك ستزرع الحنين في صدرك .. وتجمع كلُ ما أحب .. وتقرأُ كل ما أحب .. وتلبسُ كل ما أحب .. و تأكلُ كل ما أحب !!


هل ستمحوني من ذاكرتك .. أم أنك كلما نظرت إلى مرآتك تذكرتني .. وكلما نظرت إلى هاتفك تذكرتني .. وكلما وضعت رأسك على وسادتك تذكرتني .. وانك ستحب المرآة .. وتقبّل الهاتف .. وتحتضن الوسادة ؟؟


هل ستكون بخير .. أم إنيّ سأكون نهاية فرحك .. ونهاية عمرك .. ونهاية قلبك ؟؟






أتعلمون .. ماتَ قبلها بذاتْ المرض
وأهداها أخر أيامه ،، 
وهي انتظرت اللحاق به .. بسعاده !

هناك 6 تعليقات:

.. Asmhan .. يقول...

no comment
I can`t say any thing after what you
said

ή!ċę.Һêãгŧ يقول...

ثمة حزن يطغي على حروفك ويستوطنها..

ابعدك الله عن كل الأحزان..

دمتِ متفائله ^_^

جوري الشمآل يقول...

مزيجٌ منهمــر
من حيث البدآيه إلى التوهـآن وحتى إرسآء أحرفٌ النهآيه

لآمست مآنثر ..
بشيءٍ من السمو ..

سمآء ثآمنه ..

راق لي بوحُك الجميل
أرى أنكِ تملكين موهبة فذهـ
فلكِ حرفٌ يصدحُ نغمـآ
إستمري ووآصلـي بهكذآ روعة ..

طآب ليلك

سماء ثآمنة ،، يقول...

سومآ
thnx 4 ur comment :P
be okay (:
.,

nice heart
ومن يواسي الحُزنَ إلا الكلمات !
دمتِ بـ فرح يا رفيقة (:
.,

جوري الشمال
السمو يتلبسُ كلماتكِ الجميلة .. يا رفيقة
ممتنة لحرفكِ الراقي هُنا
دمتِ بـ سعاده ؛
.,

الخلود يقول...

سماء ثامنه !

وَخالقي إن نزفٌكِ مؤلِمْ بِ قدر مَاهو يَتقاطَرُ المـ ً ..

إمضي في دروبْ النسيانْ يا رفيقه .. وَلكِ مني دعواتْ صادقة وأبتهالآتْ
بإن يُنسيكي الله كُل ذِكرى مؤلِمه .

لكِ غيومْ فَرح مَاطِره يا بياضْ .


* اريد أن أعلم , ما سر الرقم "ثمانيه" !

سماء ثآمنة ،، يقول...

الخلود
نحنُ لا نحتاجُ النسيان لـ نعيش !
ما نفعُ الذاكرة لو لم تكن مثقلة !!

8:00
لم يكن سراً .. انما مصادفة !

ممتنة لهذا الهطول
ياسميني كله (:
.,

إرسال تعليق

كُلُ المسَاحات لكمْ وحدَكمْ !