حُلم؛ عَاقبتني عَليه الأيام !!






يوماً ما .. حينَ يَجمعُنا القدر ذات حُلم !
أو تمنحُنا الأرض قبراً !!
ويجمعُنا مَوت .. في جَنة !!

حينَ استيقظُ ويعلنُ وجهكَ صَباحَاتي .. حِينَ أُسميكَ الفَرح ، وأسميك أنا !
ويمنحُني الله إياكَ .. وتخلدنا الأبدية !!
سـ أحبك أكثر من أبي،، ومِن أبنائي اللذين لم تتسع لهم هذهِ الحياة !

يومها سَـ أرسم على أصابعكَ وجوه ضاحكة تُشبهُنا !
وأغني لكَ بصوتي البشع حتى لا تَنام !!
وحينَ أتعب .. ستقرأ لي كتاباً حتى أنام !!

يومَها سـ تتشابكُ أيدينا، سـ أُقبّلُ خدك دونَ خجل !
وأبوحُ لكَ بكلِ ما تحملهُ لغتي .. سأخبركَ كم أحببتُكَ قبل أن أعرفك !!
وكم مرّ من العُمُر حتى إلتقيتُك !!
وسأحكي لك كيفَ لَعَنتنِي الوِحده !!
وكيفَ فاجئني قُدومك !!
وكيف أحببتُ أن أعيش !!

يومها .. سأتأملُ وجهكَ وأنت نائم، وأتأملُ وجهك وأنتَ في قمة الانشغال ... 
سأزعجُكَ،، وسأرسمُك .. واخفي عنكَ رسمتي كما أفعلُ دائماً حينَ ارسمُ الذينَ أحبهم ..
لكني لن أمزق الرسمة هذه المرة !!

يومَها ستكون الأقربَ لـ أنفاسي،، 
سـ أتنفسُ ذاتَ الهواء الذي تتنفسهُ!
سـ أتوسدُ صدرك، ونشاهدُ ذاتَ الفيلم معاً .. 
ستلعبُ بخصلات شعري ، وسأعضّ يدك !!
وسـ نضحكُ !!

يومها .. سنرقصُ سوياً على صخب عينيك في صمت ..
أعدُكَ أني سأكفرُ بالحزن، وأنسى عُقدي التي زرعتها في صدري الأيام !!
لن ألعنَ كلُ رجال الأرض لـ أجلك !
لن أخافَ أن أكونَ أماً لأولادك، بل سـ أحبهم كثيراً !
لن أقتل أي شعور تجاهك !

وسأشكرُ الله كثيراً لأنهُ وهبني إياك !!!

يومها لن أخشى شيئاً
سينتهي التعب،، سأبكي كثيراً ....! 
وستنجبُ لنا الذاكرة أيام لا ننساها!!

يومها سأصرُخ في وجهِ الرحيل:

لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!
لن تسرقكَ الدنيا مني!!