عَلى حَافّة الانْتِظَار ؛



شهرٌ ، وبضعُ أيامٍ من الغياب !
وكانَ يفصلُهما عن اللقاء أربعُ ساعات .. وأمل !

كانَ الوقتُ يستفزُ صبرها !
كانت هي مثقلة بالحنين .. والوجع ، تجلسُ على حافة الانتظار !

تراقبُ الساعة بفرح !!

بالرغمِ من أنَ النومَ أرهقَ عينيها ..
إلا أنها خافتْ أن تغفو فيسرقُ منها النوم فرحةً بحجم السماء !!

حاولتْ أن تَقتلَ الوقتَ بِكُتبها التي تُحب !!
لكنَ الكتبَ أصبحت مملة فجأة !!





في الثانية والنصف .. حيثُ لمْ يبقى إلا نصفُ ساعة على ذاكَ الموعد !
اخذت هاتفها وكتبتْ لهُ رسالة :

" متى تصير الساعة في الثالثة ؟؟ "

ثم .. تراجعت عن ارسالها ..





واخذت تنظر بأمل 

ثم بحزن ..

ثم بيأس ..



لنْ يخيب ظنها اليوم .. لن يخذلها اليوم !


ومازالت تنتظر ..
وتنتظر 
وتنتظر 
وتنتظر 
وتنتظر 



وهو لم يأتي ابداً ..
بل خيبَ ظنها كما يفعلُ دائماً !!